الثلاثاء، ٨ فبراير ٢٠١١

وَذَكِّرهُم بأَيَامِ الله ..(كتاب في حلقات) - الأولى



العارف شريعته معرفته،
ومن وصل الحقيقة لابد أن يعمل بالحقيقة،
لأن الحقيقة هي دنياه

ان الرشيد لا يحتاج لمرشد، وان الحكيم لا يوصي، وان اللبيب بالاشارة يفهم... وان العارف لا شريعة له ، الا شريعة مشتقة من علمه بعالم الأمر: "ثم جعلناك علي شريعة من الأمر فاتبعها " أي أن العارف شريعته معرفته، كما كان يقول الاستاذ الجليل محمود محمد طه... والسر في ذلك، ان من وصل الحقيقة، لا يعمل الا بالحقيقة، ثم لا تكون نتيجة قوله وعمله بالحقيقة، الا خيرا وبرا، بالأحياء الأشياء.
لذلك فان العارف لا يعمل شيئا في السر، يخشي أن يطلع عليه الناس في العلن... فاذا كان أمر الحقيقة ، قد قضي بالطلاق، فيجب أن يكون ذلك معلنا ومعلوما، باسبابه ومبرراته، خصوصا، أن هناك الكثيرين من الفضليات والفضلاء، الذين يرون صحة ما نقول وما نعمل.
في هذا المقام، أحب أن أذكر قصة قديمة، دار حولها لغط، من الذين لا يعلمون أسرار النفس البشرية، وتلك هي قصة النبي الكريم، مع أمنا السيدة الفضلي زينب بنت جحش... فلم يكن عيبا ولا خطأ، ان يدب في القلب الشريف، استلطافا، للسيدة زينب، ولكن الخطأ، أن يعلق بالقلب الشريف، خاطر يخفي شيئا، ويبدي للناس شبئا آخر... بمعني آخر، يكون اعتبار الناس ، أهم من أعتبار الله!! ولذلك فان الوحي، قد نزل في التو وفي الحال، لتصحيح وضع لا يستقيم مع كمالات المحققين... ولو أن العارف أخفي شيئا، فان الله سيبديه تكريما للعارف، وتكريما للحقيقة، وتكريما للناس أيضا، وهذا هو عين ما جري به الوحي، في حق النبي الأمين، وفي حق الناس جميعا: " وتخفي في نفسك، ماالله مبديه، وتخشي الناس، والله أحق أن تخشاه"
ولذلك، فانني لآاقفل الباب، أمام كل من أراد أن يستوضح من هذا الموقف، وسوف لايكون عاقبة ذلك الا خيرا وبرا، بالأحياء والأشياء.
ليس في دنيا العارف الا الله، ومن وصل الي الحقيقة، كان الله محياه، وكان الله مماته: " قل ان صلاتي ، ونسكي، ومحياي، ومماتي، لله رب العالمين"
وفي هذه العجالة، فانني أريد ، القاء الضوء، علي بعض المسائل الهامة، لمحاولة ازالة، بعض اللبس، الذي قد وقع عند بعض العقول، مع بيان شئ قليل، عن الفردية.

موعود الانسان من الكمال، مرتبة " الاله"...
ولكن هذا، لايعني، بأي حال تأليه البشر،
لأن مرتبة "الاله"، هي مرتبة:" باب الله " ...
حيث العبودية والأدب والتواضع والطاعة،
والاستسلام لله،عن يقين وبمحبة ورضوان

موعود الانسان من الكمال، هو مرتبة الاله!! هذا هو ليس قولي، وانما هو قول الاستاذ الجليل محمود محمد طه، وهو أيضا قول كل حر، اصطفاه الله واجتباه... ولذلك فاننا نقول بهذا القول المبارك، ظن الناس ، أننا حققنا ذلك ، أو لم يظنوا!!
يقول الاستاذ الجليل محمود محمد طه، في ختام كتابه العظيم، الرسالة الثانية من الاسلام، قولا من دقائق المعارف، حيث يقول: " ان هذا يعني، أن حظ الانسان من الكمال، لا يحده حد علي الاطلاق... موعود الانسان من الكمال ، مرتبة الاله" ... بمعني آخر، لا يحد كمال الانسان الا جهلنا والا عجزنا... ليس هناك قيد ولا شرط لكمال الانسان، وكل من اشترط، فعلي نفسه قد اشترط، وكل من قيد، فانما بجهله تقيد.
هذا الحديث العرفاني الدقيق، يحتاج لزيادة شرح وتوضيح، وهو يقع في تفصيل ماورد في مقدمة كتاب الطبعة الثامنة من طريق محمد، من حيث ان النبي الكريم هو باب لا اله الا الله، وان الاله هو باب الله، وأن لمحمد سنة، ولله سنة... فكأن محمدا ، يضع أحبابه، في باب الاله، بين نفي واثبات :"لا" و "الا"... أما باب الله، فهو يعني تطبيق وحدة الفاعل، وتطبيق ل "لااله الا الله".
هذا يعني انتفاء الفاعل الثاني، وهذا هو التقوي، لأن التقوي، هي فناء النفس... هذا وحده، هو الذي يقودنا الي الله، لأننا عملنا بارادة الله العليا، وتنازلنا عن الارادة البشرية السفلي، ثم قرأنا كل أعمالنا من كتاب التأويل، كتاب الأبرار: " كلا ان كتاب الأبرار لفي عليين"
معلوم أن البر هو التقوي: " ولكن البر من أتقي" ومعلوم عند، أولي الابصار، أن التقوي هي باب الله الوحيد الذي ليس فوقه، ولا غيره باب: " ولكن البر من اتقي، واتوا البيوت من أبوابها"... كل من لم يفعل التقوي فقد وقف مع الظاهر، كما هو واضح من قوله: "وليس البر ، بان تأتوا البيوت من ظهورها" ... الأصبع النبوي الشريف يشير الي الحقيقة، اشارة بليغة... والحقيقة هي الله، وما يعقلها الا العالمون، ومن لم يفهم الاشارة والتلاويح، فانه لا يريح ولا يستريح.
ان الله معنا في كل لحظة، وفي كل مكان: " وهو معكم أينما كنتم" ، ولكننا نحن الغائبين، عنه!! فاذا سلمنا لله، مع موالاة الرضا بكل ما يجريه الله من السماء في الأرض، فاننا نكون قد نشرنا الالهة في الأرض: " أم اتخذوا الهة في الأرض ، هم ينشرون "
ومن كان مع الله، فانه يبتغي الي ذي العرش سبيلا، ثم يذوب في الله، في هوي يذيب النفس والروح والجسما، ثم لا يبقي عينا للمشوق ولا رسما!! من كان هذا هو حاله، فانه لا يدعي أنه اله مع الله، وهذا هو معني القول المبارك: " قل لوكان معه الهة، كما يقولون، اذن لابتغوا الي ذي العرش سبيلا"... وهو أيضا معني القول المبارك: "ماكان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكمة والنبوة، ثم يقول للناس، كونوا عبادا لي من دون الله" وانما كان ذلك كذلك، لأن الله ليس شخصا، ولكنه طاقة لا توصف ولاتحد، انبثق عنها الوجود، ومازال ينبثق منها واليها يعود، في كل لحظة:

تبارك الله ما في الدار ديار وانما هي نيران وأنوار
اله السماء هو اله الأرض،
وانما هو اله واحد

أن الفاعل واحد في السماء وفي الأرض: " وهو الذي في السماء اله وفي الأرض اله"... ولكن أهل الأرض الذين يعملون بالارادة البشرية، يظنون عن طريق الوهم، انهم يملكون ارادة في الأرض... بمعني آخر يجعلون من أنفسهم الهة، في الأرض، لأن مرتبة الاله، هي مرتبة وحدة الفاعل.
لذلك فان الله قد حذر حبيبه محمدا، من استعمال الارادة البشرية الخادعة، استعمالا مخدوعا، كما اتفق لأبيه آدم، وقبل ذلك أمرالله،حبيبه محمدا، بالبقاء، مع الارادة الالهية العالية، تحقيقا لملك الله، واكمالا لكل معاني قرآنه العظيم، حتي تفك كل رموز الوحي "التأويل" الذي هو ثمرة التوحيد... كل ذلك ينمو ويزيد، بالتأني وعدم العجلة، كما هو واضح من القول المبارك: " فتعالي الله الملك الحق، ولاتعجل بالقرآن، من قبل أن يقضي إليك وحيه، وقل رب زدني علما* ولقد عهدنا الي آدم من قبل، فنسي ولم نجد له عزما"
ان صاحب العمل بالارادة البشرية ، قد عرض نفسه للا متحان والبلاء... اما صاحب العمل بالارادة الالهية فانه ينزل، في منازل لا يتصور فيها بلاء، حيث يكون العارف آمنا في سرادق الرضا، فان أصابه خير شكر، وان أصابه شر صبر، لأنه يعلم أنه ليس له من الأمر شيئا، وأن الأمر كله لله.
ان الله، عند هذا العارف، يحب، ويطمأن اليه، ويرتع في بحبوبة انسه، حسب تعبير الاستاذ الجليل محمود محمد طه، في كتابه القيم رسالة الصلاة.
الرضا بالله، يجعل شمس العبد مشرقة، شروق شمس الرب، فينال العبد مرتبة مسايرة الاله "مرتبة الاله" وهي مرتبة لاتوهب، وهذاهو معني قول سلطان ألأولياء:

ما زلت أرتع في ميادين الرضا
حتي وهبت مكانة لا توهب
أفلت شموس الأولين، وشمسنا
أبدا علي فلك العلا لا تغرب

وهوأيضا معني قول سليمان الحكيم:" رب اغفر لي ، وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي"... معلوم، عند أولي الأبصار، ان الرضا بالله ، يرسخ وحدة الفاعل، بترسيخ معني الوحدانية في العقول، وهذا هو معني قول الاستاذ الجليل،: "فاذا استقرت مدركات العقول في طوايا الصدور، ظهر ان، ليس هناك حرف واحد، في القرآن لا يدعو الي وحدة الفاعل"
اذا ظهر، أن ليس هناك حرف واحد في القرآن، لا يدعو الي وحدة الفاعل، ظهر تأويل القرآن، من طوايا الصدور، الي طبقات العقول... ثم صار القرآن كله جميعه كتلة من نور، بدون ناسخ وبدون منسوخ... وبدون أصول ، وبدون فروع...بالتأويل يغدو القرآن كله أصل، وكله ناسخ لكل ما عداه.
تفصيل وحدة الفاعل، وبيان جواهر الرضا، هو رسالة التأويل، التي وطدنا العزم، علي اجلائها، في كل صبح جديد... هذا الوضع يتطلب حضورا وممارسة، ومدارسة ومراجعة، ولذلك فان جميع رسائلنا القادمة، سوف تقتصر ، علي الأخوات والأخوان، المقتنعين والمتابعين، لجذوة التأويل، وسوف لا نرسل أية رسالة لأي شخص مهما كان... لهذا السبب، فان رسالتي القادمة، سوف أسقط منها الأسماء التي ليست في قائمة التأويل، الا اذا طلب مني صاحب الشأن، ارسال رسائلنا له، بطلب صريح.
من حسن التوفيق الالهي، أن أخينا الفاضل الدكتور محمد صادق جعفر، وزوجته الفاضلة الاستاذة الهام نجم قد طلبا شطبهما من القائمة، وعدم ارسال أية رسالة لهما من جانبنا... في حقيقة الأمر، فان صادق والهام لم يكونا في قائمتنا، وانما كانا في قائمة أهلنا، وقد كنت أرسل لهما، بعض الرسائل، من مئات الرسائل التي أكتبها، وذلك من قبيل الود والمحبة، وقد كانا يثنيان علي رسائلنا... أما الان، فانني سوف استجيب لهما استجابة فورية، وهذا هي آخر رسالة، لشخصيهما الكريمين.
وقبل أن، أزايل مقامي هذا لا بد أن أوضح بعض المسائل الهامة، ذات الصلة بعلاقتي، بالذين ينسبون أنفسهم للفكرة الجمهورية.

بيني وبين الذين ينسبون أنفسهم للفكرة الجمهورية

أحب أن يكون واضحا، أنني لا أمثل الاستاذ الجليل محمود محمد طه، ولم أدع ذلك في يوم من الأيام، ولكنني أزعم أنني أقول الحق والعدل... من هنا كان تمجيدي للاستاذ الجليل، والذي لاتربطني به علاقة حزبية، او طائفية، ولكنه الحب في الله، وتمجيد أهل الله، وتعظيم شعائره، والالتزام باظهار الحقيقة:

هنا الحقيقة في جنبي، هنا قبس
من السماوات في قلبي، هنا الله

من الجانب الآخر، أحب ان يكون واضحا، أنه ليس هناك علاقة بين الذين ينسبون أنفسهم، للدعوة للفكرة الجمهورية، في يومنا هذا،وبين الاستاذ الجليل.
أن نفس هؤلاء الأشخاص، قد تركوا الاستاذ الجليل، علي حبل المشنقة، وفروا الي أهليهم، ووقعوا علي صكوك التنازل، عن الاستاذ الجليل، وعن فكرته، بأقلامهم، او بلسان مقالهم، او بلسان حالهم... ان خذلان الاستاذ بهذه الصورة المزرية، عار لا يدانيه عار.
وأسوأ من هذا، أن هؤلاء، لم يستغفروا أويتوبوا، أو يراجعوا الفكرة، وانما أصروا علي خطئهم، وزعموا أن الاستاذ، سيعود مرة أخري للحياة الدنيا، شأنهم شأن طائفة الشيعة، وبعض الطوائف الأخري، التي يقو م أمرها علي الجهل بالدين والدنيا.
لقد كان الاستاذ، صاحب حقيقة كبري، وكان مرشدا في طريق محمد، وان الذي يتركه علي حبل المشنقة، فقد ترك النبي علي حبل المشنقة!! فعن أي تقليد يتحدث هؤلاء؟؟
لقد سبق لي أن أيدت موقف أخينا الاستاذ سعيد شايب، ولا زلت أري نفس الرأي، لأن سعيدا لم يزعم أنه يقوم في مقام الاستاذ، لأنه رجل عارف وعالم.
لقد وجد سعيدا نفسه، في مأزق عرفاني دقيق، لا يستطيع تفسيره، فآثر الصمت، وعدم الدعوة للفكرة الجمهورية.
لقد كان سعيد، هو كبير الأخوان الذي أقامه الاستاذ في قيادة الحركة، والاستاذ لا يترك في مكانه رجلا جاهلا... لقد كان سعيد عالما وبصيرا... وقد استطاع أن يدرك ببصيرته، أن الجمهوريين، لا يستطيعون، السير في طريق الاستاذ، فأعلن حل التنظيم الجمهوري، وبذلك أعطي الجمهوريين، الفرصة للبقاء في الحياة الدنيا، حتي يستطيعوا مواصلة الاستغفار والتوبة والعبادة، عسي أن يفتح الله عليهم بشئ، او ينتقلوا الي الدار الآخرة، وهم في حالة بحث عن الله.
ما كنت لاذكر كل هذا، لولا أنني قد تسلمت رسالة، من أخت كريمة، تنسب نفسها لمنهاج أبيها الاستاذ، حسب قولها، وتقول في رسالتها: " فنحن لم ولن نعترف بمنهج روحي، غير الذي وضعه لنا أبانا الاستاذ محمود، لازايدا ولاناقصا،... وغير ذلك مجرد تهويمات ر وحية، لا تسمن ولاتغني من جوع عرفاني أو تسليكي. ان لم تكن ضارة" انتهي حديث الأخت الكريمة.
وماهو منهج الاستاذ؟ أوليس هو البسالة، وعدم التراجع عن الفكرة الجمهورية، ولو نصب له كل السودان مشانقا؟ وما هو منهاج الاستاذ الشخصي؟ أو ليس هو سقوط التقليد؟ وهل كان الاستاذ يصلي، كما كان يصلي عامة المسلمين؟ ثم كيف تكون دعوتنا للرضا بالله مجرد تهويمات؟ كيف تكون التقوي وقبول ارادة الله في كل لحظة، عملا ضارا؟؟ وهل هناك شخص يترك أباه الروحي علي حبل المشنقة؟؟
ثم مضت الأخت الكريمة لتقول عن معارفي: " فامتلأوا بها فخرا وزهوا، وبدأوا يبعثرونها ذات اليمين وذات الشمال، من غير مراعاة لحكم الوقت" انتهي حديث الأخت الكريمة.
ثم مضت الأخت الكريمة لتحدثنا عن هذه المعارف، وضربت مثلا بقولنا، بزوجية العبد والرب، وقولنا عن طيران القلوب، بأجنحة من غير ريش.
هذه الأخت الكريمة لا تعلم، ان الاستاذ الجليل، تحدث باستفاضة، عن زوجية العبد للرب، في كتابه - تطوبر الأحوال الشخصية - حيث يقول: " وانما كان الانسان الكامل زوج الله، لأنه في مقام العبودية... مقام العبودية مقام انفعال، في حين أن مقام الربوبية، مقام فعل"
بل أن الاستاذ الجليل، قد استدل بنفس الآية التي اعتمدنا عليها: " سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض، ومن أنفسهم، ومما لا يعلمون".
ثم يمضي الاستاذ الجليل، ليقول: " وحين يتم اللقاء، بين هذين الزوجين- الذات الالهية، والانسان الكامل- ينبعث العلم اللدني، في فيض، يغمر العبد من جميع أقطاره"
ثم ان حديثي عن القلوب، التي تطير باجنحة من غير ريش، قد ذكره الاستاذ في مقدمة الطبعة الثامنة، وقبل ذلك ذكره الحلاج، وقبل ذلك، هو حديث موجود في الصحف الأولي، المكتوبة، قبل ميلاد المسيح، والتي اطلعنا عليها تنفيذا لوصية الاستاذ بالاطلاع علي دقائق الأفكار والأديان.
انه أمر مؤسف، أن تري هذه الأخت الكريمة، أن هذا القول لا يناسب حكم الوقت الحاضر، مع أنه قول قد ذكر، قبل آلاف السنين... والجديد أننا قد قلناه بذوق جديد، وتحقيق جديد‍‍!!
ولم تقف الأخت الكريمة، عند هذا الحد، بل قالت، ان الله حذر من الذين يفتنون الناس عن دينهم، وان رسالتي مجرد فتنة وبلبلة.
ان اتهامي بالفتنة والبلبلة، اتهام يشرفني، لأنه نفس الاتهام الذي كان يوجهه السلفيون للاستاذ الجليل، بل ان فتنة الناس عن دينهم هي التهمة، التي نفذ بموجبها حكم الاعدام علي الاستاذ، فالحمد لله، الذي جعل هذا الشبل من ذاك الأسد.
ثم ماهو الدين الذي أفتن الناس عنه، أهو دين السلفيين والوهابيين!! أو لم تقرأ ، هذه السيدة الفضلي، ان الاستاذ الجليل، قد كتب مرارا، وتكرارا، ان المسلمين اليوم، ليسوا علي شئ، وانما هم غثاء كغثاء السيل، لايبالي الله بهم.
اللهم اني استغفرك من الخوض في مثل هذا الحديث، ولكنها الضرورة القاهرة:" فمن اضطر غير باغ ولا عاد، فلا اثم عليه"... الحمد لله وسلام علي عباده الذين اصطفي، وقل سلام فسوف يعلمون
بدر الدين
كتبه في البحرين
في يوم الجمعة العاشر من صفر الخير 1427 هجرية
يوافق العاشر من مارس 2006 ميلادية
نواصل..